الكلى من أهم الأعضاء في جسم الانسان لأهميتها في تنظيم مستوى الاملاح و المواد السامة و الهرمونات و ضغط الدم. إذا فشلت الكليتان بالقيام بوظائفهم، وإلى أن ينجح المريض في الحصول على عملية زراعة الكلى، قد يحتاج للجوء لعلاج غسيل الكلى (الديال الدموي) للقيام بعمل مشابه بالكلى الطبيعية. , يحتاج غسيل الكلى الى وصول غسيل الكلى.

الخطوة الأولى لاجراء وصول غسيل الكلى هي القيام بنقاش دقيق بين أخصائي أمراض الكلى و جراح الأوعية الدموية لتحديد المدة التي يحتاج لها المريض الى غسيل الكلى و مدى الضرورة الطبية للغسيل. و الفحص السريري المرفق بالفحص التلفزيوني (Ultra-sound) ضروري جدا لدراسة أفضل خيار لعمل الوصلة الوريدية.

إنشاء وصول غسيل الكلى بإحدى الطرق الأربع:

1.القسطرة العنقية المؤقتة: ويتم اللجوء لها في حالة الغسيل الكلوي الطارئ، ولا تترك لفترة طويلة لأن احتمالية الإصابة بالالتهابات و التليفات عالية.

2.الوصلة الطبيعية الشريانية الوريدية: يتم استخدام احدى الأوردة الطبيعية المتوفرة في ذراع أو ساق المريض لعمل وصلة بين الشريان والوريد ليسمح للدم بالتدفق بينهما مباشرة، ويعد الخيار الأفضل، لأنه يقلل من فرص الإصابة بمضاعفات. هذه الوصلات تحتاج الى فترة بين شهرين الى ثلالثة لتنضج و تصبح جاهزة للاستعمال.

3.الوصلة الصناعية الشريانية الوريدية: استعمال انبوبة شريانية صناعية بين الشريان والوريد في الذراع أو الساق، ويعد الخيار المفضل إذا كانت الأوردة الطبيعية صغيرة جدًا أو متليفة بالنسبة الوصلة الطبيعية ، وتميل الوصلة الصناعية إلى الإغلاق بسرعة أكبر، ويكون أكثر عرضة للعدوى لأنه لا يتكون من الأنسجة الطبيعية.

4.الغسيل الكلوي البريتوني: يتم وضع أنبوب صغير يسمى الكانيولا في بطنك للسماح باستخدام بطانة البطن لتصفية الدم، ويتطلب هذا الإجراء العديد من “التبادلات” كل يوم، بحيث يقوم المريض بإدخال وإزالة السوائل من خلال الأنبوبز تعد هذه الطريقة من الطرق المفضلة في الأطفال.

تحتاج جميع وصول غسيل الكلى أو الوصلات الوريدية الى متابعة المستمرة مع جراح الأوعية الدموية لضمان عملها بشكل جيد و للتدخل قبل حدوث مضاعفات أو فشل الوصلة. قد تنبه أجهزة غسيل الكلى الى تغيير في الضغط الوريدي داخل وصول غسيل الكلى مما يحتم القيام بالتصوير التلفزيوني أو القسطرة للكشف عن السبب.